الاثنين، 28 نوفمبر 2011
نجوم وسياط
الجمعة، 12 أغسطس 2011
مناجاة
الاثنين، 1 أغسطس 2011
ذكرى قتيل العشرين
السبت، 25 يونيو 2011
السامريّ
لأنّي بصرت بما لم يروا
بالمحجّب عن عيون البشرْ
لأنّي وهبت لهم من هدايا السماء النجوما
نثرت على حلمهم قبضة من أثرْ
و لكنّهم، من تدوم طفولتهم بامتداد العمرْ،
أرادوا فقط زينة في الأيادي
فعادت رجوما
وصار صنيعي غريق النهرْ
رمادا مقيما
***
أنا السامريّ
سليل من اختير في العالمينْ
أمرّغ نفسي بباب السماء
أحلّق، ما شئت، بين الثرى
أ يحمد، عند الصباح، السّرى
وقد كنت من قبله لا أرى
سوى مثل كلّ الورى
كفيفا ولكنّه ما درى
وللرصد دون العباد انبرى
فكان الّذي قد جرى
أ أذنبت أن نبتت لي عيونْ؟
أ أخطأت أن جئت بالشمس من في السجونْ؟
وأهديتها صبية يلعبونْ
فكانت لهم كرة
مزّقوها وفاض الضياء
وكان الجنون
وقد قيل لي الآن أن لا مساس
أ ذلك لعن
وأنّي كتبت من المبعدينْ
أم اخترتُ للنور كنزا دفينا
منيعا عن الناشدينْ؟
تنوء بحمل الغزالة طيّات صدري
وتشرق منّي
وتغرب فيّ
وما شاهد غير سرّي
وإن يستضيئوا تحرّقهم نار جمري
أنا السامريّ
وما عاد في المبصرين على الدهر غيري
أريتهمو، لم يروا
فأمرتُ: ألا كن غيابا وهم حاضرونْ
سأسكن روحي
وأجعلها كهف فجر
الجمعة، 10 ديسمبر 2010
لعنة شاعر
لم تكــوني غادة بين النســــــاء
لم تكوني أبدا بنت السمـــــــــاء
لم تكوني نجمة أو كوكبـــا يــر
سل للأرض شعاعا من ضيــاء
لم تكوني مزنة تسقي عطاشـــا
بل سحابا ذا سواد دون مــــــاء
لم تكوني الدرّ في أعماق بــحر
بل فقط قوقـعـة ذات خــــــــواء
لم تكوني امرأة ذات وجــــــود
بل خيالا واهما...محض هــراء
كنتِ انسانا له محيـــــا و موت
ما له ذكر سوى كلّ هبـــــــــاء
أنا من سوّاك تمثالا ، كبجملـــــ
يون، فيه كــل أسرار البهــــــاء
و نفخت الروح فيه فـــــتجـــلّى
كائنا موطنه دار البقــــــــــــــاء
فجعلت الطين مخلوقا كريـــمـا
حسبه أنّه من نسل السمـــــــــاء
نوره يخطف أبصار أنــــــــاس
مثلهم قد كنت من أهل الفنـــــاء
كنت أعليتك في معبد شعـــري
دون كل امرأة كنت اصطــفائي
و جعلت اسمك شيئا قُدُسيّـــــــا
نغما في فم ربّات الغنــــــــــــاء
كنت أعطيتك تاج الكون...أجلســ
تك عرشا ما له من نظـــــــراء
كنت قد قدّرت عمرا لك لم تطــ
مع به يوما أكفّ في دعــــــــاء
أ رجوتُ الحمد؟ كلا، غير أني
لست أرضى أبدا بالخيــــــــلاء
كلّ شيء كان حلا و مباحــــــا
لك إلا أن تمسّي من إبــــــــائي
ليس، حتّى لك أنت، الصفح حقّا
و أنا المطعون غدرا كبريــــــائي
جزت ذاك الحدّ، حدّ الخطــــايا
لا تلوميني على فرض الجــزاء
ليس منجيك من النفي منــــــــجّ
إنّه قد كان محتوما قضــــــائي
اخرجي من جنّتي، عودي إلى منـ
زلك الأوّل في درك الشقــــــاء
اخرجي منها و لن ينـفع بعد الـ
آن من عينيك فيض من بكــــاء
اخرجي مذمومة مدحورة مـــلـ
ـعونة ما لك عنها من عـــــزاء
طالما عشت اذكري أنّك قــد أو
الجمعة، 2 أبريل 2010
تنويع على يتيمة فيروزيّة
و انشقّ القمرْ
يرقص نصفاه لذلك اللقاء المنتظر
أطفأت الشمس لهيبها
لكي تتيح مبدأ السمر
و خرج الأموات رافعين أنخابا لكلّ محتضر
رصّعت السماء من ضياء كلّ نجم انكدر
في ليلة خلت من السحابْ
***
الشوق قد أصبح بدرا
أكمل الأربع من بعد العشرْ
أمضى من السنين تسعا
قلقا و ينتظر
الآن، مثل الأمل المشرق
يلبس البياض و الزهر
ينظر في مرآته المكسورة الصمّاء
للميلاد، للصبا، و للشباب بعدما نضر
الآن لم يعد هناك من خطر
قد ذهب السراب
***
ككرمة تمسّها شمس سقر
عنبها مع الزمان يختمر
يصبح لذّة
لكلّ باحث عن السفر
إلى مكان ليس فيه صخب و لا ضجر
كذاك ينضج العمر
الآن جاء
ليس بعد الآن من إياب
***
على الشبابيك يؤلّف غناءه المطر
أغنية تزفّ إلى السمع الخبر
إيقاعها الراقص يغسل عن النفس الكدر
ما عاد من شكّ،
فهذي آخر النذر
فليخلع اليوم رداء من حذر
آن الوداع أيّها الأغراب
***
أراه مقبلا
تحييه بشدوها الطيور في الشجر
مبتسما كملك إذا ظفر
إليّ قد جاء لقطف ثمرة،
أغلى الثمر
بديعة هيئته
فما يخيف منه أبناء البشر؟
قد انتظرته بمثل أمل الداعين في وقت السحر
و ها هو الآن يدقّ الباب
الاثنين، 12 أكتوبر 2009
"وشلا بعينك لا يزال معينا"
أطيار روض كنّ لي راوينــا
نور الفؤاد و سـمعه و عـيونه
و كيانه من يــوم كان جنينــــا
و كــفعل داود النبــــيّ أذبــنـــه
فتبدّلت مــنــه الصلابـة لـينـــا
حتّى إذا بــانــت نواجــذه نأيــ
ن و لم يُُـــتمّ لـــنفسه التكوينـا
ودّعــنني فـسألتهنّ بـــحقّ قلــ
ب نازف: أرفقن بي، غنّينــــا:
"إنّ الّذين غـدوا بلبّك غادروا
وشــلا بعينك لا يزال معــينا"