الأربعاء، 8 أغسطس 2012

...ليس في غيرها يقال الشعر

تحرســيـــن الشمـــس الدفـيـنــة فـــــــي صد
ري فــيـــزهــــــو، أنّــــى تـــشــائـين، فـجـر


ســافـــرت نــفــسـي في دروب عــيــــــــون
لـيـــس فـــي غــيـــرهـــا يقــال الـشــــعــــر

السبت، 4 أغسطس 2012

نبش في السديم الأوّل


“لا تسألاني  سَفَرًا
فإنّني معتزل خوض الحروب الخاسره”
في الكأس، لمّا قلتها، ثمالة منّي
ألهّي النفس بارتشافها
حتّى طلوع الآخره
أجابني الصوتانْ
بصرخة المأكول منه كبدُهْ
بشهقة القاتل تنزف يدُهْ
” يا هاربا من قدر
نسجه من دمه
نسجك لا ينقضه الزمانْ
فاضرب لملتقى الغداة موعدا
وعد إلى السديم
ثمّ قف هناك
وانبش مولدا”
كسرت كأسي
أخذاني من يدي
عجنا معا على الديار الداثره
 قد غُرِس الورد لذكراها هنا
سقيته دهرا ودهرا بعده
وعانق الشتاء سدرة
لم أر، عندما رحلت، طرف فرعها
فملّت الذكرى انتظارا مدمَنا
هناك، في المضمار، كانت للجواد ركضة أخيرة
من بعدها أغمض عينيه لطلقة
وخرّ موهنا
في مقعد اُهمِلَ في  إحدى الزوايا
هاتف نادى:
“ألا اتّخذ مدادا من شرايينك واكتبني”
فكنت مذعنا
ثمّ رأيته…
رأيته هناك واقفا
لم يمح بسمة القرون الأربعه
لم يغسل البياض من ردائه
لم ينفض الغبار من حذائه
ولم تزل عيونه مقنّعه
حين أتى، ما عدت أبصر السماء
هل حجبها الغمام عنّي؟ ربّما…
رفعت نحو وجهه مسدّسا مرتعشا
فأنذرت ضحكته أنّ البحار غائره
ناديت...ناديت...فهبّت السًّموم في فمي
باذرة ملحهما
صحت به: “لا تقترب”
ولفحت ظهري ثلوج هوّة سحيقة
مشى إليّ خطوة وكاد أن يكونني
أغمضت عينيّ وكانت صيحة واحدة
إذا أنا أتوه في جوف العمى
أين اختفت جثّته؟
وما لصدري يخضب الأرض دما؟
أبصرتهنّ بعدها
كنّ ثلاثا قد مُزجن كالأقانيم
يتكلّمن شموسا حاسره
أخذن منفيّا حواه جسدي
غسلن ما عُلُّق من أجنحة القطا عليه
كفنّه في مسودّة مفقودة
هي القصيد الأوّلْ
رتّلن من ترنيمة الميلاد شطرا
ونثرن الصمت في قرع الطبول
ثمّ ذبن في ثوب الظلام المسدلْ
تركن نتفة من النور لعينيّ
رأيتُني محلّقا  ولا سماء تأويني
لقد سقطت السماء…
قد غادرت النجوم كلّ منزلْ
فكيف كانت الثريّا؟
لِمَ لم أعثر على قِطَعِها في الذاكره؟
إن عدتما،  لن ترياني
فاجمعا أجزاء كأسي
واتبعا وقع خطاي العاثره

الرابط على تونس الفتاة: 
http://tounesaf.org/?p=1326

الأربعاء، 20 يونيو 2012

...ضحكتها عود ندّ

وبـيــــضاء ضحكــتـــها عـــود نــدّ

لـــه في القــــلوب اشـــتعال وطيب


وفي ضـــجـــري الأزلي تحتويـــني 


كــمـــيـــناء سِـــلــم إلــــيـــه أؤوب 


الاثنين، 11 يونيو 2012

وجه ريما



تهبّ الصَّبا
بريح الصِّبا
وليدٌ كبا
أراق الدموع
تنار الشموع
وعطر يضوع
بكهف الضلوع
ووجه يلوح
نقيّ الجروح
بهمس يبوح
بشمس تلوح
وكلّ المنى
تجلّت هنا
يفيض السّنا
هو المنتهى
هو المشتهى
تذكّرتَها
بثوب السكون
حبته السنين
بلون اليقين
ويغفو الحنين
بصيف بعيد
وهل تستعيد
أناشيد عيد
قبيل الهموم
ليالي الوجوم
فراغ يدوم
وعقل يهيم
بباب الجنون
كأن لن تكون
من المؤمنين
تعنّ الحياة
بليل السبات
صدى الهائمات
بميت الفلاة
وينساب حيّا
ضحوك المحيّا
يماشي الثريّا
بها قد تحلّى
إذا ما تجلّى
متى الليل ولّى
له وجه ريما

الأربعاء، 30 مايو 2012

ملتقى أديبات الغد- دورة فضيلة الشابي

تنظّم جمعيتا تواصل للأدب وتونس الفتاة ملتقى أديبات الغد في دورته الأولى: دورة فضيلة الشابي وذلك يوم السبت 2 جوان 2012 بداية من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بدار الثقافة الأمين الشابي بحي الخضراء.
البرنامج:
15.30 استقبال المشاركين ومعرض كتاب
16.00 الافتتاح وكلمات الترحيب
16.15 مائدة مستديرة حول الأدب النسائي في تونس يديرها الشاعر الشاذلي القرواشي
17.00 المسابقة الأدبية
18.00 استراحة قهوة
18.30 قراءات شعريّة: معز الحامدي، أحمد الطرشاني، أبو معاذ المطوي، محمد الخضري
19.00 تكريم الأديبة فضيلة الشابي
19.15 الإعلان عن نتائج المسابقة والاختتام

ترسل الأعمال إلى البريد الالكتروني:  adibet@tounesaf.org

رابط الحدث على فايسبوك:

السبت، 26 مايو 2012

عابد النار


قُدّستِ يا أزليّة
قدّست يا بدء الحياة وختمها
قدّستِ يا سرّ الزناد الواري
قدّست يا دفء الشتاء إذا قسا
يا كلّ أنس مواسم الأمطارِ
قدّست يا كنز الألمب وأهله
وهديّة الجبّارِ
قدّست نافخة لضوئك
في سحيق قرار
ما ذاق قبلك طعم شمس نهار
من فيضه كنّا
ونبقى دائما
من جارف الأنوار
***
فلتقبلي نسكي
وقبس حياتي
وشموع ندّ أوقدت
من كلّ ترتيل وكلّ صلاة
ورماد أحلام تراءت
في قرون سباتي
الآن، معبدك الملبّد قد خلا من غيرنا
فلتسمعي منّي مناجاتي
وبعض شكاتي
***
فلتنطقي…ما للشحوب أصاب روح أوار؟
الموبذان بسجعهم سحروك، كيف؟
هم الذين بضوئك الأسمى من الكفّار
قصروا عن الأسرار
رموا القرابين العديدة فيك
تورية لما لم يدركوا
سلبوك ذاك النور في الأبصار
أضحيت أمّا تأكلين بنيك، صامتة
وهم أهدوك من ذاك اللباس العاري
بوئي بكلّ العار !
***
قد قيل في كتب
محجّبة عن الحرّاس في العتبات
“أسكبك فيها تعطها عينين”
ذا وحي الزمان الآتي
في وقفتي، ولهيبك المهتاج يخفت
في اقترابي منك، أقرأ ما بنفسي
في بواطن تلكم الصفحات
فلتكسر المرآة
في باقي الشظايا
ليس من أصل هناك، ما من صورة
وتأجّجت كلماتي
***
سيقال بعد تتابع العشرات والعشرات من أقمار
“صلّى لها حيّا
وكان ضرامها ميتا
وحلّت روحه فيها
وتبقى بعد موئل رحلة الأعمار”

الرابط على تونس الفتاة:

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

نجوم وسياط


و محترف رعــي النجوم يـــريدهــــا   
و ما له عن سُــقيــا منــــــاه مُحـيـــلُ

سوى قــلب طــفل لم تفارقه لحــظــةٌ
له من صداها: صرخـــة و رحــيــــل

سأجـــلـــد روحــي بالسياط لـعــلّهـــا
إذا ما أحـــسّــــت بالدماء تــــسيــــــل

تكـــفكف دمعا ثمّ تمشي إلى العـــلــى
وإن كان مـــا تـــخــفــيه ليس يـــزول


الرابط على تونس الفتاة: