الأربعاء، 9 يناير 2008

ديواني و فرصة التدوين

قبل أن أتعرف على عالم التدوين العجيب، لم تتح لي الفرصة لكي أنشر أشعاري. صحيح أنّي شاركت في بعض المسابقات التي كانت تقام على مستوى المعهد أو على مستوى الجهة لكنّ القسم الأكبر من أشعاري لم يكن معروفا إلا لقلة قليلة من الأصدقاء الّذين انقطع اتصالي بهم أو كاد بعد مغادرتي للمعهد. بقيت قصائدي حبيسة نفسي، أدونها و لكن لا يقرأها غيري فأكون الشاعر و القارئ و الناقد في آن واحد و لعلّ هذا ما ساهم في اقلالي اذ حتّى إذا كان الشعر ما ينفثه المصدور ليبرأ فإنّه يبقى قليل الأهمية إذا اقتصر نفعه على صاحبه و لم يصل إلى نشر فكرة أو غرس الشعور بالجمال و ذلك لا يمكن بداهة ما لم يصل إليهم. كان يمكنني أن أرسل أشعاري إلى احدى الصحف التي تفتح أبوابها لنشر شعر "الأدباء الشبان" و لكن منعني من ذلك شيء من الكبرياء و شيء من الإباء: كبرياء لأنّي لست أعدل بشعري شعرا و أستنكف من أن يرى سمين الشعر يجانب غثّه و إباء لأنّي لا أرضى لنفسي أن أعلّق آمالا في نشر قصيدي على أحد قد يتكرم و ينشرها وقد يضن عليّ بذلك فأكون كالمتسوّل الذي يستجدي المال

لذلك رأيت أن أنشر أشعاري، قديمها و حديثها، في هذه المدونة عسى أن يتاح لها من يقرأها و يعلّق عليها و لعلّها تحدث أثرا في نفسه و إن لم يتح لها ذلك فإني لست أخسر شيئا ان حاولت ما دمت أكتب متى أردت و أمتنع إن ضقت بذلك ذرعا

ليست هناك تعليقات: