الجمعة، 18 يناير 2008

ما الذي يبقى من الرواية؟


من وحي أغنية "شو بيبقى من الرواية". كلمات و ألحان: الأخوين رحباني. أداء : فيروز

ما الـذي يــبـقـى مـن روايــة قـلــــب
نـــازف بـعــد لـمـس شـــوك الــورود

مـا الـذي يــبــقـى مـن حـكـاية حـــبّ
كـــان قد منّـى النفس أشـهـى الوعــود

مـا الـذي يــبـقى مـن سـهـاد اللـيـالـي
طـــلـــبـا رؤي طــيـفـهــا الـمـنــشـــود

مـا الـذي يـبقــى مــن تــبــســم مــزن
عــــبـــرت أرضـي دون هــمّ بـــجـود

ما الذي يبـقى من ســراب بـدا في الـ
قــفـر يـنـبـوعا مـــوهــمــا بــالـخـلــود

مـن اويــقـات الحلم،من ساعة الصحـ
و صــبــاحـا عـلى انــتــفـاء وجـــودي

مــن بـــدايـات غـيــبـتي عن حـيـاتـي
ثـــــمّ عــــودي بــهـيـئــــة المـكـــدود

مــن قــصــور بـنـيـتــهـــا بـخـيـــالي
قــــوّضــت فــجـــأة بـــدون وعـيـــــد

مــن أمــانـــيّ، من رســـوم فـــؤادي
لـــغـــد قـــد رنـــا إلـيـــه ســعــيـــــد

يـضــحــك الــكــون فـيـه عن ناجذيه
يــــتـــحـــلّــى إذّاك كــــلّ جــــديـــــد

مــن جــنوني، من ثورتي، من دعائي
و صــلاتــي، مــن حـيرتي و شرودي

مــا سـيـبقى ظـلّ لـذكرى يضيء القلـ
ب أنّـى يــشـتــــدّ قــصـــف الرعـــود

***

و بـــذاك الظــلّ الألـــيــف سأحـيــــا
أرتــمـي فــي أحــضــانــه كـالـولـيـــد

نــتـــسـاقـى كــؤوس مــاض خـبـرنـا
ه وصــفـنــاه بــالقــريـــب الـبـعـيــــد

نـذكـــر الأمـــس حـيــن لـم يـكـن ظــ
لا و نـــبـــكــي شـبــاب قــلــب فـقـيــد

و يــعــزيني مــجـهـشــا ذاكــرا فــقـ
ـــدان مـــسـتـقـبـل مـضــى مــوعـــود

قــاطـــعـا عـهــدا أن نـظــلّ مـعا حتـّـ
ـــى الـرّدى مـسـتشهدا بـخـيـر شـهـيـد

فـــأراه قـــربــي يـــجــــاور نــفـــسي
مــاثـــلا فـــي انــتــكـاستي و سـعودي

فــي دمــوعـي فـي بـسمتي في منامي
فــي مـعـاشي في صحوتي في جمودي

ســاكــن فـكــري، بـل هـو القلب مـنه
يــتـــراءى أنـــّى نــظـمـت قـصـيـــدي

و أنــاجـيــه إن مــــررت بــخــطـــب
فــهـــو نـــحــو الحـيـــاة فـورا معيـدي

إن جـــفـــانــي الأنـاس نادمنــي، مــا
كــنـــت يـــومـــا فـي سهرتي بـوحـيـد

إن ذكـرت الـنــسـيـان صـاح بــذعــر
كــيـــف يــنـسى جـنــون حــبّ فــريـد

بالخـطـايـا هـمـمت، بل تب إلى حبّـــ
ــك و اســتـغـفـر فـي خـشـوع شــديــد

فـأتـــمّ الــمـسـيـر وهـــــو مـعي ينـــــ
ضـــح خــطــوي كـالـقسّ في التعميــد

ربّ خــلّ وفـــى فـأطــرب قـــلـبــــي
حــيــن يـــأســي بــأعــذب الـتـغـريـــد
22/2/2005

ليست هناك تعليقات: